وفاة كاماموتو- أسطورة كرة القدم اليابانية وهداف الساموراي التاريخي
رحل عن عالمنا أسطورة كرة القدم اليابانية، كونيشيغي كاماموتو، الهداف التاريخي لمنتخب "الساموراي"، عن عمر يناهز الواحد والثمانين عامًا، بعد صراع مع الالتهاب الرئوي، وذلك حسبما أعلن الاتحاد الياباني لكرة القدم يوم الاثنين. لقد خيم الحزن على الأوساط الرياضية اليابانية برحيل هذا النجم اللامع.
أعرب تسونياسو مياموتو، رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم، عن بالغ حزنه العميق على رحيل كاماموتو في بيان صحفي مؤثر، جاء فيه: "لقد كان كاماموتو مهاجمًا فذًا واستثنائيًا بكل المقاييس، وتحلم اليابان دائمًا بتكرار الإنجاز التاريخي الذي حققه كاماموتو بالحصول على ميدالية برونزية أولمبية، بل وحتى تحقيق إنجاز أسمى وأرفع".
وبدوره، صرح هاجيمي مورياسو، المدرب الحالي للمنتخب الياباني الأول: "لقد زرع كاماموتو فينا الأمل والإيمان بقدرة كرة القدم اليابانية على التنافس بقوة وصلابة على الساحة الدولية، ومهد الطريق للأجيال القادمة".
اشتهر هذا المهاجم الفذ، الذي ولد في مدينة كيوتو اليابانية الساحرة، بإنجازه التاريخي في دورة الألعاب الأولمبية عام 1968 في المكسيك، عندما تصدر قائمة الهدافين بتسجيله سبعة أهداف مذهلة، وقاد منتخب بلاده إلى الفوز بالميدالية البرونزية الغالية.
انضم كاماموتو إلى صفوف المنتخب الياباني للمرة الأولى في ريعان شبابه، وتحديدًا في عمر التاسعة عشرة عامًا في عام 1964، ليحظى بشرف تمثيل منتخب "الساموراي" في أولمبياد طوكيو، ويستهل مسيرة حافلة بالإنجازات.
وخلال مسيرته الدولية المضيئة، أحرز كاماموتو 75 هدفًا في 76 مباراة دولية، وذلك بين عامي 1964 و1977، حتى أعلن اعتزاله اللعب على المستوى الدولي، تاركًا إرثًا عظيمًا من الأهداف والذكريات.
في عام 1967، انضم كاماموتو إلى فريق يانمار ديزل، الذي يعرف حاليًا باسم سيريزو أوساكا في الدوري الياباني، واستطاع أن يحرز 202 هدفًا في 251 مباراة، ليثبت علو كعبه وقدراته التهديفية الفائقة، واستمر مع الفريق حتى اعتزاله في عام 1984.
وإلى جانب مسيرته الكروية الحافلة، شغل الراحل أيضًا منصب مدير نادي يانمار في السنوات الأخيرة من مسيرته كلاعب، كما خاض بعض التجارب التدريبية القصيرة، قبل أن يتعاون مع الاتحاد الياباني لكرة القدم، ولم يقتصر نشاطه على المجال الرياضي، بل انخرط أيضًا في العمل السياسي، ليصبح عضوًا في مجلس الشيوخ عام 1995.
كما لعب كاماموتو دورًا محوريًا وبارزًا في استضافة اليابان لنهائيات كأس العالم 2002 بالاشتراك مع كوريا الجنوبية، مساهمًا في إنجاح هذا الحدث الرياضي العالمي الكبير.